في مشهد أقرب إلى الخيال، تسببت كائنات بحرية نادرة في إغلاق شاطئ شهير بجنوب إسبانيا.
وأعلنت السلطات المحلية بمدينة غواردامار ديل سيغورا، شمال توريفيخا، عن منع السباحة مؤقتًا في شاطئ “فيفيرس”، بعد العثور على اثنين من غلوكس أتلانتیکوس، المعروف باسم “التنين الأزرق”.
كائن جميل.. لكن خطير
الـ”تنين الأزرق” ليس سمكة ولا قنديل بحر، بل نوع نادر من الرخويات البحرية يتميز بألوان زرقاء معدنية لافتة للنظر. ورغم مظهره الساحر، إلا أن لمسته قد تكون مؤلمة، إذ يمتلك سمًّا قادرًا على التسبب بلسعات خطيرة للسباحين، بحسب إذاعة “إر.تي.إل” البلجيكية.
من جانبه، قال رئيس بلدية غواردامار، خوسيه لويس سايث، كتب عبر منصة “إكس” :” إن السباحة ممنوعة بعد العثور على تنينين أزرقين على الشاطئ. يجب على المصطافين الابتعاد عن هذا الكائن بسبب لسعته المؤذية”.
من الإغلاق التام إلى المراقبة الصارمة
وشمل الإجراء الاحترازي إغلاق البحر على طول 11 كيلومترًا من الساحل، تفاديًا لأي حادث محتمل، لكن بعد أقل من 24 ساعة، وبالتحديد يوم الخميس، خفّضت السلطات مستوى التنبيه إلى “الأصفر” عقب عملية مراقبة مكثفة على طول الشاطئ.
وأشارت الإذاعة البلجيكية إلى أن خفض السلطات الإسبانية مستوى التنيه يعني أن الخطر تراجع، لكن الحذر لا يزال مطلوبًا.
التنين الأزرق.. زائر نادر للمتوسط
ويعيش، الغلوكس أتلانتیکوس، عادةً في المحيطات الدافئة والمعتدلة، ويطفو على سطح المياه بفضل الهواء الذي يخزنه داخل جسده. نادرًا ما يصل إلى شواطئ المتوسط، ما يجعل ظهوره حدثًا غير مألوف.
ويشير العلماء إلى أن عوامل التيارات البحرية وتغيّر درجات الحرارة قد تكون وراء وصوله إلى الساحل الإسباني هذه المرة.
بين الخوف والدهشة
وظهور “التنين الأزرق” أثار موجة من الفضول لدى السياح والمقيمين، فمن جهة، هو كائن يثير الرهبة بسبب سمه، ومن جهة أخرى، يجذب الأنظار بجماله الفريد الذي يشبه لوحة طبيعية متحركة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
