أطفال علاء الدين بين الخيال والذكاء الاصطناعي في عرض “الحد الأقصى”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اختتمت مجلة علاء الدين، برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، مساء أمس، الورشة الرابعة لفنون التمثيل التي أقامتها على مدار ستة أسابيع ضمن برنامجها الصيفي للأطفال، بتقديم عرض مسرحي قصير حمل عنوان “الحد الأقصى”.

شارك في الورشة سبعة من الأطفال الموهوبين، تلقوا تدريبهم على يد المدربة والمديرة الثقافية منى سليمان، التي ركزت على تنمية مهارات الأداء الصوتي والحركي لديهم، وتعريفهم بأساسيات الوقوف على خشبة المسرح، فضلاً عن تعزيز قدرتهم على التعبير عن أنفسهم والتعاون بروح الفريق.

وأكدت سليمان أن الهدف كان دفع الأطفال إلى ابتكار قصص من خيالهم بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الهواتف المحمولة، مشيرة إلى أن العرض المسرحي جاء ثمرة أفكارهم وتجاربهم الخاصة داخل الورشة.

الكاتب الصحفي حسين الزناتي عبّر عن سعادته الكبيرة بالمستوى الإبداعي للأطفال، وقدرتهم على تقديم عرض مميز يعكس وعيهم وطاقتهم الفنية، موجّهًا الشكر للمدربة على جهودها، وللأهالي الذين حرصوا على دعم أبنائهم.

وأوضح أن مجلة علاء الدين ستواصل الاستثمار في المواهب الفنية الصغيرة، مع التوسع مستقبلًا في هذه التجربة لتشمل عددًا أكبر من الأطفال. وأضاف أن قيمة الورشة تكمن في كون الأطفال اختاروا بأنفسهم موضوعات الحكايات، التي جسدت رؤيتهم لعالمهم، وأظهرت وعيهم بتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يحمله من فوائد وتحديات، خصوصًا تراجع مساحة الخيال.

وشارك في بطولة العرض كل من: محمد فؤاد فرج، فريدة عبد الناصر، سليم محمد سعيد، سيدرا فؤاد النجار، سما وهنا طاهر، رحيم محمد موسى، وأخرجته منى سليمان بمشاركة الفنانة نهى سعد، ومنى شديد، وغادة شلبي، وإسراء سليم في التنفيذ.

وقدّم الأطفال لوحات ارتجالية عفوية مليئة بالبراءة، تناولت موضوعات عن البحر، والحيوانات، والقراصنة، والطعام، والأحلام، ثم انتقلوا إلى مشاهد تفاعلية مع المساعد الذكي ChatGPT، الذي يشغل مكانة خاصة في حياتهم اليومية، يسألونه عن تفاصيل حياتهم ودروسهم وأحلامهم.

لكن العرض ترك سؤالًا مفتوحًا: إذا غاب الذكاء الاصطناعي عنهم فجأة، هل يكفي خيالهم وذكاؤهم لاستعادة حيوية عقولهم ونشاطها؟.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً