وسط الحديث عن قرب اتفاق أوروبا والولايات المتحدة على الضمانات الأمنية لأوكرانيا، في محاولة لإنهاء الحرب، أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن منعت كييف من قصف روسيا بصواريخ “أتاكمز”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن وزارة الدفاع “البنتاغون” منعت أوكرانيا سرا من استخدام أنظمة الصواريخ بعيدة المدى (أتاكمز) لضرب أهداف داخل روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن منع أوكرانيا من استخدام الصواريخ الأمريكية الصنع سيحد من قدرة كييف على الاستفادة من هذه الأسلحة التكتيكية ضد روسيا.
تأتي هذه الأنباء في وقت عبر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنا عن استيائه المتزايد من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وعدم قدرته على التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب يوم الجمعة إنه يفكر مجددا في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا أو الانسحاب من عملية السلام، وذلك بعد قمته مع الرئيس فلاديمير بوتين واجتماعه اللاحق مع زعماء أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهي الاجتماعات التي لم تحرز أي تقدم يذكر نحو التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن آلية موافقات وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية حالت دون تمكن أوكرانيا من شن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وتابعت “وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث هو صاحب الكلمة الأخيرة بشأن استخدام هذه الأسلحة بعيدة المدى”.
ولم تعلق الرئاسة الأوكرانية أو وزارة الدفاع ولا البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأمريكية على تلك الأنباء.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن خطة الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها أوروبا والولايات المتحدة لبلاده “ستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة”.
وأكد زيلينسكي أن الضمانات يجب أن تكون على غرار المادة الخامسة من ميثاق “الناتو”، التي تنص على أن أي هجوم على أي عضو في الحلف يُعد هجومًا على جميع الدول.
ويجري زيلينسكي مباحثات مستمرة مع قادة أوروبا في أعقاب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور عدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض الإثنين الماضي، بعد أيام من القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا يوم الجمعة قبل الماضي.
وأصبحت الضمانات الأمنية محور هذه المحادثات، حيث تعهد حلفاء كييف بتقديم الدعم لأوكرانيا لردع أي هجمات مستقبلية من جانب روسيا.
واقترح ترامب عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني والروسي فلاديمير بوتين، يليه اجتماع ثلاثي يشارك فيه هو.
وفي حين قال زيلينسكي إنه مستعد للقاء بوتين، نفى الكرملين وجود خطة لمثل هذه المحادثات.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز