تمكن مريض يبلغ من العمر 42 عامًا من إنتاج الأنسولين ذاتيًا لأول مرة منذ إصابته بالمرض في سن الخامسة.
وفي تطور طبي وُصف بأنه نقطة تحول في علاج مرض السكري من النوع الأول، خضع المريض لزراعة خلايا بنكرياسية معدلة وراثيًا، أجراها أطباء في السويد والولايات المتحدة الأمريكية.
والنجاح الأبرز في هذه التجربة، كما كشفت الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين “، هو أن الخلايا المزروعة لم يرفضها جهاز المناعة، ولم يكن المريض بحاجة لتناول أدوية مثبطة للمناعة، التي عادة ما تكون ضرورية مع عمليات الزرع لكنها تترك المرضى عرضة للعدوى والأمراض.
التجربة اعتمدت على تقنية كريسبر (CRISPR) لإجراء ثلاث تعديلات جينية على الخلايا المانحة: تعديلان قللا من وجود بروتينات تحددها الخلايا المناعية كأجسام غريبة، بينما عزز التعديل الثالث إنتاج بروتين CD47 الذي يساعد على حماية الخلايا من الهجوم المناعي، و النتيجة كانت بقاء الخلايا المزروعة حية وفعالة، وإفرازها الأنسولين استجابة لارتفاع السكر في الدم بعد الوجبات، وذلك خلال فترة متابعة استمرت 12 أسبوعًا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها زرع خلايا جُهزت بهذا الشكل في البشر، بعد أن أثبتت نجاحها في تجارب سابقة على القرود والفئران.
ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية لا تمثل بارقة أمل لمرضى السكري فقط، بل قد تُحدث تحولًا في مجال زراعة الأعضاء والخلايا بشكل عام، عبر تقليل الاعتماد على الأدوية المثبطة للمناعة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز