«فلامنغو».. صاروخ أوكراني عملاق لاستهداف العمق الروسي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



رغم مساعي السلام التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تزال آلة الحرب الأوكرانية تنتج المزيد من الأسلحة الجديدة.

بدأت أوكرانيا تصنيع صاروخ كروز جديد يُقال إنه قادر على حمل رأس حربي وزنه 1000 كيلوغرام، ويبلغ مداه 1800 ميل وذلك وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني الجديد دينيس شميهال، أن الإنتاج التسلسلي للصاروخ، المسمى “فلامنغو”، قد بدأ مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل “عندما يحين الوقت المناسب”.

لكن إعلان “فلامنغو”، جاء بعد يوم من نشر مصادر أخرى في أوكرانيا لمواصفات الصاروخ حيث نشر إفريم لوكاتسكي، مصور وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، صورة أمس الإثنين للصاروخ.

وفي منشوره على “فيسبوك”، قال لوكاتسكي إن الصورة التُقطت يوم الخميس الماضي في ورشة عمل تديرها شركة “فاير بوينت”، وهي شركة دفاع أوكرانية كما كتب أن مدى الصاروخ يبلغ 3000 كيلومتر، أي ما يعادل 1800 ميل تقريبًا.

كما نشرت صحيفة “ميرور أوف ذا ويك” الأوكرانية مقطع فيديو قالت إنه يُظهر صاروخ “فلامنغو” يُطلق على هدف روسي، مما يُشير إلى أن هذا السلاح يُستخدم بالفعل في القتال.

وأضافت الصحيفة أن شركة “فاير بوينت” اختبرت صاروخ “فلامنغو” قبل عدة أشهر، وأن الصاروخ دخل مرحلة الإنتاج الضخم وأوضحت أن الصاروخ قادر على حمل حمولة قصوى تبلغ 1150 كغم، بمدى يصل إلى 1800 ميل.

ويشبه “فلامنغو” بشكل ملحوظ صاروخ “إف بي-5” الذي تنتجه مجموعة “ميلانيون”، وهي شركة دفاعية تعمل مع أوكرانيا منذ عام 2021 على الأقل.

وصاروخ “إف بي-5” مزود بتقنية مضادة للتشويش ونظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ويمكنه الطيران لمدة تصل إلى أربع ساعات بسرعة قصوى تبلغ 559 ميلًا في الساعة وقادر على حمل حمولة تصل إلى 1000 كغم والطيران لمسافة 1800 ميل.

ولم تشهد الجيوش الغربية الحديثة هذا الحجم والوزن لصاروخ كروز منذ بداية الحرب الباردة حيث يبلغ وزن إقلاع صاروخ “توماهوك” الأمريكي الصنع 1600 كغم، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 450 كغم. أما الصاروخ الروسي بعيد المدى “كيه إتش-101” الذي يمكنه الطيران لمسافة تصل إلى 3400 ميل، فيبلغ وزن إقلاعه نحو 2400 كغم.

وعلى الرغم من أوجه التشابه لم يتم التأكد بعد ما إذا كان “فلامنغو” و”إف بي-5″ مرتبطين ارتباطًا مباشرًا.

ويُتيح مدى 1800 ميل لأوكرانيا ضرب أهداف أعمق في روسيا، ربما في منشآت الإنتاج العسكري، ويمكن أن يهدد الصاروخ الجديد المراكز الروسية للدروع ومركبات المشاة القتالية والمسيرات وأنظمة المدفعية في جبال الأورال، الواقعة على بعد 100 كيلومتر من موسكو.

وحتى الآن، اعتمدت كييف بشكل رئيسي على مسيرات هجومية أبطأ وأحادية الاتجاه، لمهاجمة مصافي النفط الروسية ومصانعها في منطقة موسكو وما حولها.

وفي وقت سابق، أثبتت أوكرانيا قدرتها على تصنيع صواريخ كروز محليًا مثل صاروخها المضاد للسفن، “نبتون” وهو سلاح دون سرعة الصوت يُطلق من شاحنات، وقد استُخدم لإغراق “موسكفا”، السفينة الرائدة لأسطول البحر الأسود الروسي.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً