يوم العمل الإنساني 2025.. امتنان وتقدير دولي متزايد للإمارات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أحيا العالم، أمس الثلاثاء، يوما للعمل الإنساني 2025، وسط امتنان وتقدير دولي للإمارات وقيادتها وحكومتها وشعبها على مبادراتهم الإنسانية.

تقدير رسمي وشعبي وأممي يتزايد بالتزامن مع جهود الإمارات المتواصلة لتعزيز التضامن الإنساني ودعم المنكوبين والمستضعفين في العالم.
ويحل اليوم العالمي للعمل الإنساني فيما تتواصل الإشادات الدولية بجهود الإمارات الإنسانية وكرمها وعطائها، كان أحدثها إشادات رسمية وشعبية من الكونغو وألبانيا وغزة على وقفات الإمارات الإنسانية مع تلك الدول.
استبقتها إشادات أممية وبرلمانية وعربية على مبادرات الإمارات الإنسانية بشكل عام ودعمها الإنساني لأهل غزة بشكل خاص.
وأسهمت المبادرات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في تعزيز مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك سيرا على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وضمن مبادئ الأخوة الإنسانية وقيم التسامح والتعايش والسلام التي تتبناها دولة الإمارات وتساهم في تعزيز نشرها على المستوى العالمي.

إشادة من الكونغو

ضمن أحدث تلك الإشادات، أعرب عدد من المسؤولين في حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، الإثنين، عن بالغ تقديرهم وشكرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على الوقفة الإنسانية للإمارات لدعم بلادهم بعد الفيضانات التي شهدتها البلاد.
وقدمت دولة الإمارات دعما إنسانيا عاجلا للمتأثرين من الفيضانات التي شهدتها مختلف المناطق في الكونغو ، انطلاقا من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات نحو تقديم المساعدات العاجلة، ودعم استقرار المجتمعات المتضررة والتخفيف على الشعوب المتأثرة إزاء الكوارث الطبيعية والأزمات.

المساعدات الإماراتية تخفف أوجاع العالم

شكر من ألبانيا

بالتزامن مع إشادة الكونغو، أعرب عدد من المسؤولين الألبانيين عن تقديرهم لدولة الإمارات وللقيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الوقوف بجانب بلادهم، ومساندتها في جهود إخماد حرائق الغابات.
 كما أشاد المسؤولون بالطاقم الإماراتي المكلف بعملية الإنقاذ المتواجد في ألبانيا وبالاحترافية العالية في التعامل مع الحرائق الذي كان له كبير الأثر في سرعة الإنجاز.
ويواصل فريق الإنقاذ الإماراتي حاليا جهوده لإخماد حرائق الغابات في عدد من المناطق في ألبانيا بالتنسيق مع الجهات المختصة، تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مستخدما أحدث المعدات لضمان السيطرة على النيران ومنع تجددها.

شكر من أهل غزة

ومن ألبانيا إلى غزة، حيث نالت الإمارات وقيادتها إشادات متتالية على جهودها الإنسانية منذ التصعيد الإسرائيلي في غزة وحتى اليوم، سواء من الدول أو المنظمات الإغاثية أو أهل غزة.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتوقف جهود دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مدار الساعة وعلى مختلف الأصعدة لوقف حرب غزة وإعادة تصحيح المسار لتحقيق سلام شامل وعادل.، جنب إلى جنب مع تعزيز الدعم الإنساني.
وعبّر عدد من سكان قطاع غزة عن امتنانهم للمساعدات الإماراتية التي وصلت مؤخرًا عبر عمليات إنزال جوي، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في ظل الحرب.
وقال أحد الأهالي لـ”العين الإخبارية”: “نشكر دولة الإمارات، لقد بلغ بنا الجوع حدًا غير مسبوق. أبلغ من العمر 65 عامًا ولم أشهد مأساة بهذا الحجم. نعاني من الجوع والمرض، وأنا شخصيًا مصاب بالسكري والضغط، وأطالب الدول العربية بالتحرك لمساندة شعبنا”.
وأضاف مواطن آخر: “عشت 23 عامًا في الإمارات وأعرف جيدًا مكانة هذه الدولة وشعبها الكريم. أشكرهم على جهودهم المتواصلة، وجزاهم الله خيرًا وزادهم بركة”.
ومن قلب الألم الذي يعانيه أهل غزة جراء الأوضاع الكارثية الناتجة عن الحرب، تطل الإمارات بمبادراتها لترسم الأمل وتخفف الوجع والمعاناة.
وتحاول الإمارات تخفيف تلك المعاناة عبر مبادرات متواصلة ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي انطلقت يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، ومازالت متواصلة، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ورسمت دولة الإمارات، عبر تلك المبادرات، ملحمة إغاثية إنسانية جعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص، والعمل الإنساني بشكل عام،.
إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكّلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة حتى الآن.
وأرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية وإغاثية وغذائية إلى القطاع عبر كل السبل المتاحة برًّا وبحرًا وجوًّا، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.5 مليار دولار أمريكي، لتتصدر دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعمًا لغزة، وفقًا لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
ونفذت دولة الإمارات حتى اليوم الثلاثاء 75 عملية إنزال جوي للمساعدات المتنوعة في القطاع ضمن عملية “طيور الخير”، التابعة لعملية “الفارس الشهم 3″، وقد بلغ إجمالي المساعدات التي تم إنزالها أكثر من 4012 طنا بما يشمل الغذاء والمستلزمات الضرورية.

إشادات عربية

جهود الإمارات لدعم غزة، كانت محل إشادة عربية ودولية متكررة، كان أحدثها قبل أيام.
وأشاد السفير أمجد العضايلة، مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها لدى مصر منتصف الشهر الجاري، بجهود دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي تستهدف دعم الشعب الفلسطيني من خلال إطلاق المبادرات الإغاثية العاجلة وإرسال مئات الطائرات والسفن المحملة بالمواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء، إضافة إلى إقامة المستشفى الميداني الإماراتي في غزة وتسيير قوافل إغاثية عبر الأراضي الأردنية إلى القطاع.
وثمن العضايلة في تصريحات صحفية مواقف الإمارات التاريخية الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وحرصها الدائم على مد يد العون للأشقاء في أصعب الظروف والعمل مع الأردن وباقي الدول العربية لتخفيف معاناة الفلسطينيين ودعم صمودهم على أرضهم.
وقبيل أيام، أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بالدور الإنساني الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يشهدها قطاع غزة.
وأكد أن المبادرات الإماراتية، وفي مقدمتها “الفارس الشهم 3″، تمثل نموذجًا مشرفًا للتضامن العربي والعمل الإنساني الفاعل.

المساعدات الإماراتية تخفف أوجاع العالم

إشادات أممية

إشادات عربية استبقتها إشادات أممية، حيث أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، في تصريحات له 11 مارس/ آذار الماضي أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وأكد  فليتشر أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد توم فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات.
أيضا سبق أن وجه تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، في يونيو/حزيران 2024 الشكر لدولة الإمارات، على تعهدها السخي بتخصيص 70% من 100 مليون دولار للأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في السودان.
وأكد أدهانوم أن المنظمة وبدعم من الشركاء والمانحين ستواصل دعم الاحتياجات الصحية العاجلة لشعب السودان واللاجئين في البلدان المجاورة، مؤكدا “ضرورة العمل معًا لحماية حياة الفئات الأكثر ضعفا”.
وكانت دولة الإمارات باعتبارها أحد المساهمين الرئيسيين في المساعدات الإنسانية للسودان وأفريقيا، قررت تخصيص 70% من تعهدها، الذي أعلنته في أبريل/نيسان 2024، خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، والبالغ 100 مليون دولار أمريكي، إلى وكالات الأمم ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في السودان.
وبلغت المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات للمتضررين من الحرب الأهلية  في السودان المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 نحو 680 مليون دولار،.
وبمساعداتها خلال الأزمة الحالية، يرتفع إجمالي مساعدات الإمارات للسودان على مدار السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.

تكريم ميانمار

وفي محطة أخرى على طريق التقدير الدولي المتنامي لدبلوماسية الإمارات الإنسانية، كرمت حكومة جمهورية اتحاد ميانمار  في أبريل/نيسان الماضي، فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها خلال تنفيذه المهام الإنسانية والإغاثية في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب ميانمار 28 مارس/آذار الماضي، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأشادت ميانمار بالدور الإنساني البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمه من دعم فعال وسريع للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية، مؤكدة أن حضور الفريق الإماراتي أسهم بشكل ملموس في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المتضررين.

المساعدات الإماراتية تخفف أوجاع العالم

وسام الشرف تركي

تكريم ميانمار جاء بعد أسابيع من حصول دولة الإمارات على وسام الشرف، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال برنامج “نتّحد”، الذي أقيم بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير/شباط 2023، حيث كان لدولة الإمارات دور رائد في تقديم المساعدات لتركيا.
ونفذت دولة الإمارات في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا عملية “الفارس الشهم 2″، التي أسفرت عن إنقاذ عشـرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13500 مصاب، إضـافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، في حين تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.

المساعدات الإماراتية تخفف أوجاع العالم

ريادة إنسانية

جهود ومبادرات شملت العالم أجمع، توجت بحصد الإمارات المركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء ضمن مؤشر القوى الناعمة لعام 2025. والذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية “لندن”، 20 فبراير/ شباط الماضي.
وحلت دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في “الكرم والعطاء” بما يعكس قيمها الأصيلة والتزامها بمساعدة الآخرين. 
وأسهمت المبادرات الإنسانية للإمارات وقيادتها في تعزيز مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك سيرا على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأمر الذي توج بحصول رئيس دولة الإمارات على جائزة “الشخصية الإنسانية العالمية” من برلمان البحر الأبيض المتوسط، مايو/أيار 2024، في خطوة تجسد حجم العرفان والتقدير العالمي لدوره وإسهاماته المستمرة في جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، التي كرست مكانته كأحد أبرز النماذج المضيئة في تاريخ العمل الإنساني.
مبادرات تُرجمت على أرض الواقع باحتلال الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.
بلغة الأرقام، بلغت حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وحتى منتصف عام 2024 ما قيمته 368 مليار درهم .
أرقام كبيرة تبرز حرص الإمارات على عمل الخير واستدامته، حتى أضحت عاصمة عالمية للعطاء وعمل الخير.

المساعدات الإماراتية تخفف أوجاع العالم

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً