رعب الداخل.. اختطافات الحوثي تطول أكثر من 12 قياديا «مؤتمريا»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تصاعدت التوترات بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، وذلك عقب اتخاذ المليشيات اليوم إجراءات تصعيدية جديدة.

وعلمت «العين الإخبارية» من مصادر سياسية وقبلية بصنعاء أن مليشيات الحوثي صعّدت عمليات قمعها بشكل غير مسبوق، واختطفت أكثر من 12 قيادياً من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي اختطفت أيضاً، الأربعاء، «أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء غازي الأحول مع مرافقيه»، وذلك بالتزامن مع أنباء عن محاصرة الجماعة منزل زعيم الحزب الشيخ صادق أمين أبو راس بهدف إرهابه وإذلاله.

وأوضحت المصادر أن اختطافات مليشيات الحوثي بحق قيادات حزب المؤتمر، الذي يبلغ عدد كوادره حوالي 7 ملايين شخص، تكشف «رعبها من القيادات الفاعلة في الداخل» والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

تطويع وترهيب

وتأتي اختطافات مليشيات الحوثي بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بهدف ترهيبها وتطويعها وإجبارها على «إصدار قرار فصل بحق عدد من قيادات الحزب في الخارج من عضوية المؤتمر، بمن فيهم نجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح الذي أصدرت بحقه المليشيات مؤخراً حكماً بالإعدام وصادرت أملاكه».

كما تأتي هذه الاختطافات بعد يوم واحد فقط من منع المليشيات احتفال حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بالذكرى الـ43 لتأسيسه، التي تصادف الـ24 من أغسطس/ آب الجاري، ومصادرة الأموال المخصصة للفعالية التي كان من المتوقع أن يحضرها الآلاف من كوادره.

وكانت مليشيات الحوثي قد فضّت مطلع الشهر الجاري اجتماعاً لحزب المؤتمر الشعبي العام بقوة السلاح في صنعاء، وبعثت رسائل تهديد صريحة بالاعتقال لقيادات سياسية وعسكرية مؤتمرية، وطالبتها حتى بعدم الكتابة عن الانتهاكات الحوثية.

كما تضمنت تهديدات مليشيات الحوثي لقيادات الحزب «عدم الاعتراض على أي إجراء، ومنع أي اجتماعات أو لقاءات جماعية وتنظيمية».

وتزامنت الاختطافات الحوثية مع نشر مليشيات الحوثي دوريات وآليات لها في شوارع صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المحافظات التي لا تزال ترزح تحت وطأة المليشيات المدعومة من إيران.

قمع مستمر

ليست حملة المليشيات بحق قيادات المؤتمر هي الأولى أو الأخيرة، فقد سبق أن اختطفت عشرات القيادات المؤتمرية في مسعى لاستخدام الحزب مظلة سياسية لجرائمها في شمال وغرب اليمن.

وكان أبرز هذه الحملات في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024، عندما اختطفت المخابرات الحوثية أكثر من 50 قيادياً مؤتمرّياً، بينهم 10 أعضاء من اللجنة الدائمة، وهي أعلى هيئة تقريرية للحزب.

كما فرضت مليشيات الحوثي «الإقامة الجبرية» على قيادات الصفين الأول والثاني في حزب المؤتمر مع أسرهم، حيث تنظر المليشيات إلى الحزب وقاعدته الجماهيرية باعتباره «عدواً داخلياً» و«قنبلة مؤقتة وخطراً محدقاً» يهدد مستقبل وجودها أو ما تسميه «الجبهة الداخلية»، وفقاً للمصادر.

ويُعدّ المؤتمر الشعبي العام تنظيماً سياسياً عريضاً أسسه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في 24 أغسطس 1982، وظل مسيطراً على الحكم فعلياً حتى عام 2011 بقيادة زعيمه الراحل، قبل أن يغدر به الحوثيون في 2 ديسمبر/كانون الأول 2017.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً