مفاجأة علمية.. مادة نستخدمها يوميا قد تساعد في القضاء على السرطان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



بعد جدل أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب، حول المطهرات خلال كورونا، يعود بيروكسيد الهيدروجين للواجهة هذه المرة كخيار طبي واعد.

وارتبط بيروكسيد الهيدروجين منذ عقود بسلسلة من الاستخدامات التقليدية داخل المنازل والعيادات. واستُخدم لتطهير الجروح ومنع العدوى.

كما دخل في غسولات الفم ومعاجين الأسنان لتقليل الالتهابات وتبييض الأسنان. وفي المجال المنزلي، أصبح وسيلة شائعة لتعقيم الأسطح والأدوات، بل وحتى لإزالة البقع الصعبة من الملابس.

تجارب واعدة تثبت فعالية مطهر شائع كعلاج محتمل للسرطان

 أما في مجال التجميل، فقد استُخدم كمكوّن أساسي في منتجات تفتيح الشعر وصبغه. ورغم بساطة هذه الاستخدامات، فإن بيروكسيد الهيدروجين يعود اليوم إلى دائرة الضوء مع دراسات جديدة تكشف عن إمكاناته الطبية في مجالات أكثر تعقيدا، وهي علاج السرطان.

ففي بريطانيا، يجري باحثون من معهد أبحاث السرطان بلندن تجربة سريرية على أكثر من 180 مريضة لاختبار حقن مادة هلامية تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين مباشرة داخل أورام الثدي قبل جلسات العلاج الإشعاعي.

الفكرة تقوم على أن هذه المادة تزيد مستويات الأكسجين في الخلايا السرطانية، ما يجعلها أكثر حساسية للإشعاع ويضاعف فاعلية العلاج.

تقول الدكتورة نفيتا سوماياه، استشارية الأورام في مستشفى “رويال مارسدن”: “الخلايا السرطانية تعاني عادة من نقص الأكسجين، وهو ما يقلل استجابتها للإشعاع.

لكن عند تفكك بيروكسيد الهيدروجين إلى ماء وأكسجين داخل الورم، يزداد مستوى الأكسجين فتضعف مقاومة الخلايا للعلاج”.

النتائج الأولية على عدد محدود من المريضات أظهرت أن العلاج آمن وفعال، حيث استُخدمت تركيزات منخفضة من المادة لا تشكل خطورة، فيما يبقى إنتاجها رخيصًا للغاية (3 جنيهات إسترلينية للتر الواحد).

ويأمل العلماء أن تمتد التجارب لاحقًا إلى سرطانات أخرى مثل عنق الرحم وأورام الرأس والعنق.

الأبحاث لم تقتصر على بريطانيا؛ ففي كندا يُجرى اختبار كريم من بيروكسيد الهيدروجين لعلاج سرطانات الجلد الشائعة مثل سرطان الخلايا القاعدية، بينما يعمل باحثون في الولايات المتحدة على ضماد كهربائي يطلق كميات دقيقة من المادة داخل الجروح المزمنة لمساعدة مرضى السكري على الشفاء ومنع البتر.

تجارب واعدة تثبت فعالية مطهر شائع كعلاج محتمل للسرطان

كما طوّرت شركة تكنولوجيا طبية في كامبريدج جهازًا محمولًا يُشبه مجفف الشعر لاكتشاف مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من خلال رصد آثار بيروكسيد الهيدروجين في زفير المرضى، ما قد يسرّع التشخيص ويتيح بدء العلاج مبكرًا.

ورغم أن وكالة الأمن الصحي البريطانية تحذر من خطورة تناول المادة بجرعات عالية، يرى الباحثون أن الاستخدامات الطبية الدقيقة والمدروسة قد تفتح بابًا لعلاجات ثورية لآلاف المرضى في المستقبل.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً