أثار منشور قديم لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تساؤلات واسعة في إسرائيل حول توقيت نشره، خاصةً بعد أن أثنى فيه على جهود قطر الدبلوماسية خلال حرب غزة. وقد جاء هذا المنشور في وقت تتعارض فيه تصريحات هنغبي مع أقوال محامي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
منشور هنغبي يثير الجدل
وفقاً لتقرير نشره موقع “واللا” العبري، نشر تساحي هنغبي في 25 أكتوبر 2023، منشوراً على منصة “إكس” قال فيه: “يسعدني أن أقول إن قطر أصبحت طرفاً فاعلاً وأساسياً في تسهيل الحلول الإنسانية. إن الجهود الدبلوماسية القطرية حاسمة في هذا الوقت”.
ما أثار الجدل هو توقيت المنشور. فقد جاء بعد 10 دقائق فقط من انتهاء اجتماع حضره هنغبي في مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب، مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومستشاره السياسي آنذاك يوناتان أوريتش، والمتحدث باسم نتنياهو، عوفر غولان.
تضارب بين الأقوال والتحقيق
يتعارض منشور هنغبي هذا بشكل مباشر مع رواية المحامي عميت حداد، ممثل نتنياهو، الذي قال في جلسة استماع أمام محكمة الصلح في أبريل الماضي إن يوناتان أوريتش لا يمكن اعتباره موظفاً عاماً. وأوضح حداد أن من ليس موظفاً حكومياً لا يمكنه الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الأمن القومي لمناقشة قضايا سياسية.
وعلى الرغم من أن هذه المعلومات متاحة للجميع على الإنترنت، فقد كشف عنها تقرير “واللا” بعد طلب حرية المعلومات الذي قدمته منظمة “هتسلحة”.
وقد صرحت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لموقع “واللا” بأنها لا تعلم ما إذا كان توقيت منشور هنغبي قد جرى التحقيق فيه، لكنها أكدت أنه “بالتأكيد أمر يجب التحقيق فيه”.
ماذا يعني هذا؟
الربط بين توقيت المنشور ولقاء هنغبي مع أوريتش يثير تساؤلات حول طبيعة علاقة المستشار السياسي بالدوائر الحكومية، خاصةً وأن المحامي الخاص لنتنياهو نفى هذه العلاقة في المحكمة. الأمر الذي قد يتطلب تحقيقاً إضافياً.