

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي مانويل كوبو – As)
أول ما لفت انتباهي في افتتاحية ريال مدريد لموسم 2026/2025، لم يكن الأسماء الجديدة ولا حتى ظهور تشابي ألونسو على مقاعد البدلاء في أول مباراة رسمية له بالبرنابيو، بل ذلك المشهد المؤثر بعودة القائد داني كارفاخال وإيدير ميليتاو إلى عشب معبدهم بعد صراع طويل مع إصابات الرباط الصليبي.
لحظة حملت رمزية خاصة، إذ خرج اللاعبان من نفق الشكوك إلى نور الأمل مجدداً.
صحيح أنه من المبكر إطلاق أحكام نهائية على مشروع ألونسو، خصوصاً بعد فترة إعداد قصيرة، لكن المؤشرات الأولية تمنح مشجع الريال شيئاً من الطمأنينة.
صفقة هويسين بدت الأبرز، مدافع شاب يلعب بعقلية المخضرمين في خط عانى كثيراً الموسم الماضي.
عودة ميليتاو بمستوى مطمئن، وجود روديغر الصلب، مرونة تشواميني، وإضافة أسينسيو، كلها عوامل تُعيد التوازن لخط الدفاع، حتى مع استمرار علامات الاستفهام حول دافيد ألابا.
أوساسونا اختار أن يُغلق المساحات ويُجبر مدريد على التسديد من بعيد، ومع ذلك بدا الفريق أكثر اتزاناً بخطة المهاجمين الاثنين، التي تُقرب الخطوط وتُحسن التوازن الدفاعي.
بين خماسي الهجوم: مبابي، فينيسيوس، رودريغو، غونزالو، وإندريك، يظل الفرنسي الحلقة الثابتة التي لا غنى عنها، والقادر على تشكيل ثنائيات ناجحة مع أي من زملائه.
أما اللمسة الأجمل فكانت من الواعد ماستانتونو.
في أول ظهور له بالبرنابيو قدّم لمحات هجومية واعدة، اقترب من التسجيل، وتألق دفاعياً بقطع المرتدات.
ومع دخوله بجانب غونزالو ارتفع إيقاع الفريق في الدقائق الأخيرة، وكأنهما يرسمان ملامح المستقبل الأبيض.