منذ انطلاقها في جائحة كورونا، تحولت منصة “مدرستي” إلى ركيزة رقمية للتعليم بالسعودية، وأصبحت نموذجًا عالميًا في التعليم الإلكتروني.
تُعد منصة مدرستي واحدة من أبرز المنصات التعليمية الرقمية في المملكة العربية السعودية، وقد أصبحت نموذجًا عالميًا ناجحًا في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.
فمنذ إطلاقها خلال جائحة كورونا، أثبتت المنصة أنها الحل الأمثل لاستمرار العملية التعليمية دون توقف، ثم تطورت لتصبح ركيزة أساسية في تطوير التعليم الرقمي داخل المملكة.
تعريف منصة مدرستي
أطلقت وزارة التعليم السعودية منصة “مدرستي” لتكون بيئة افتراضية تحاكي المدرسة الواقعية، حيث توفر قنوات مباشرة للتواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، بما يضمن استمرارية التعليم بجودة عالية.
وتضم المنصة أدوات متنوعة تشمل:
- الفصول الافتراضية عبر مايكروسوفت تيمز.
- الواجبات والاختبارات الإلكترونية.
- مصادر تعليمية رقمية مثل الفيديوهات والعروض التفاعلية والمقررات الإلكترونية.
- لوحات متابعة خاصة للطلاب وأولياء الأمور لقياس التقدم الدراسي بدقة.
اقرأ أيضًا: منصة مدرستي 2023 بالسعودية نافذتك للتعليم عن بعد
أهداف منصة مدرستي ودورها في رؤية 2030
جاءت منصة مدرستي لتُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال:
- دمج التكنولوجيا في التعليم وتعزيز استخدامها.
- توفير بيئة تعليمية مرنة تراعي الفروق الفردية.
- تزويد المعلمين بأدوات حديثة لإيصال المعلومة بسهولة.
- تمكين أولياء الأمور من متابعة التحصيل الدراسي لأبنائهم.
- غرس مهارات البحث الرقمي والتعلم الذاتي لدى الطلاب.
أبرز مميزات منصة مدرستي
تتمتع المنصة بخصائص عديدة جعلتها خيارًا أساسيًا للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، أبرزها:
- سهولة الوصول من أي جهاز متصل بالإنترنت.
- تنوع المحتوى بين نصوص، مقاطع فيديو، محاكاة تفاعلية وأنشطة مختلفة.
- تفاعل مباشر داخل الفصول الافتراضية يتيح الحوار وطرح الأسئلة.
- تقارير شاملة لمتابعة مستوى الطالب.
- دعم المعلمين بأدوات تفاعلية لتسهيل التدريس.
كيفية تسجيل الدخول في منصة مدرستي
يمكن للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور الدخول إلى المنصة عبر:
- زيارة الرابط الرسمي.
- تسجيل الدخول بواسطة حساب مايكروسوفت الخاص بالطالب أو المعلم.
- اختيار الجدول الدراسي أو الفصل الافتراضي.
- حضور الدروس أو أداء الواجبات والاختبارات.
- كما وفرت الوزارة تطبيقًا للهواتف الذكية يتيح الاستخدام السهل في أي وقت.
دور المعلم عبر منصة مدرستي
لم يعد دور المعلم يقتصر على الإلقاء، بل أصبح موجّهًا للتعلم الذاتي، حيث يمكنه عبر “مدرستي”:
- رفع الدروس والواجبات.
- عقد حصص مباشرة بالفصول الافتراضية.
- استخدام أدوات مثل الاستبيانات والمسابقات التعليمية.
- متابعة كل طالب فرديًا وتقديم الملاحظات.
- دور الطالب في التجربة الرقمية
- أما الطالب، فيجد نفسه أمام بيئة متكاملة تمكّنه من:
- حضور الحصص المباشرة أو مراجعة الدروس المسجلة.
- أداء الواجبات والاختبارات إلكترونيًا.
- التفاعل مع المعلمين وزملائه عبر النقاشات الرقمية.
- استغلال المصادر الإضافية لتعزيز مستواه الدراسي.
مشاركة أولياء الأمور في منصة مدرستي
لم تُغفل وزارة التعليم دور الأسرة، إذ تتيح منصة مدرستي لأولياء الأمور:
- متابعة مستوى أبنائهم وتطورهم الدراسي.
- مراقبة الحضور وأداء الواجبات.
- التواصل المباشر مع المعلمين.
- وبذلك عززت المنصة الشراكة الفعّالة بين البيت والمدرسة.
إنجازات ملوسة منذ إطلاق منصة مدرستي
منذ انطلاقها، سجلت المنصة نجاحات مهمة:
- ساعدت ملايين الطلاب على مواصلة تعليمهم أثناء الجائحة.
- حصلت على إشادات دولية كنموذج متطور في التعليم الرقمي.
- أصبحت جزءًا ثابتًا من خطط تطوير التعليم الوطني.
- رفعت من كفاءة المعلمين والطلاب في استخدام التقنية.
التحديات والحلول
رغم هذا النجاح، واجهت “مدرستي” بعض العقبات مثل ضعف الإنترنت في مناطق محددة، وصعوبة التكيف في البداية مع التعليم عن بُعد. لكن مع مرور الوقت، تم تجاوز هذه التحديات عبر تحسين البنية التحتية وتقديم برامج تدريبية للمعلمين والطلاب.
مستقبل منصة مدرستي
تتطلع وزارة التعليم إلى تطوير منصة مدرستي لتكون أداة مستدامة، بحيث تدعم التعليم الحضوري وتُسهم في تعزيز نموذج التعلم المدمج. كما يُتوقع أن ترتبط المنصة مستقبلًا بمصادر عالمية للتعلم، وتزوّد الطلاب بمهارات رقمية تؤهلهم لسوق العمل بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز