مع تزايد الضغط الداخلي على الحوثيين، اتجهت المليشيات للدفع بعناصر متطرفة ذات ولاء عقائدي وتدريب عسكري مكثف لجبهات الداخل اليمني.
وعلمت “العين الإخبارية” من مصادر عسكرية وميدانية يمنية أن “مليشيات الحوثي بدأت بإحلال مجاميع متطرفة عقائديا في عدد من جبهات القتال لاسيما على الحدود مع المحافظات الجنوبية”.
وأوضحت المصادر أن “تعزيزات كبيرة لمليشيات الحوثي تدفقت منذ يوم الإثنين الماضي تحت الأمطار إلى جبهات الحدودية بين محافظتي لحج وتعز”.
وأكدت المصادر أن “التعزيزات الجديدة حلت بدلا عن مجاميع سابقة كانت قد شاركت بعدة معارك وظلت تتواجد في خطوط التماس وقد غادرت الجبهات على دفعات منفصلة”.
ووفقا للمصادر فإن “عملية إحلال مليشيات الحوثي لمجاميعها المتطرفة في خطوط التماس امتدت من جبهات لحج إلى جبهات شبوة على حدود البيضاء”.
وأوضحت المصادر أن “المجاميع الجديدة الذي تم إحلالها هي من العناصر المتطرفة ذات التربية الدينية المتشددة، حيث إن نصف هذه المجاميع عبارة عن قوات جديدة لم تشارك في معارك سابقة ولكنها ذات تدريب عسكري مكثف”.
خوف الانشقاقات
ويأتي دفع “مليشيات الحوثي بعناصرها المتطرفة للجبهات في ظل مخاوف الجماعة من حدوث انشقاقات داخل جناحها العسكري بما في ذلك عناصرها وقيادتها المتواجدة بالخطوط الأمامية”.
ووفقا لمراقبين فإن تغليب المليشيات للولاء الأيدلوجي في الجبهات تعد “محاولة حوثية لصبغ تصعيدها العسكري بلون عقائدي”، وتأتي ردا على تحديات داخلية تواجهها الجماعة المدعومة إيرانيا.
وتتزامن تعزيزات مليشيات الحوثي للجبهات مع تصاعد صراع الجماعة مع حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء والذي تتخوف المليشيات من نفوذه الداخلي الذي قد يسهم بقلب الطاولة عليها.
تعزيزات متواصلة
ومنذ أواخر يوليو/تموز الماضي، واصلت مليشيات الحوثي ترتيب الجبهات وإرسال التعزيزات تمهيدا “لشن هجمات واسعة على 3 جبهات رئيسية وهي الحديدة وتعز ومأرب”للضغط على الحكومة اليمنية.
ووفقا لمصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية” فإن “تعزيزات حوثية كبيرة تدفقت على امتداد مسرح العمليات في الساحل الغربي وجبهات تعز وصولا إلى جبهات مأرب ضمن مخطط لإشعال الحرب مجددا.
كما رصدت مصادر إعلامية نقل المليشيات خلال الأسبوعين الأخيرين مجاميع بشرية وكتائب قتالية كبيرة إلى صعدة، وتم رصد حركة أرتال توجهت إلى المحافظة قادمة من صنعاء ومحافظات أخرى، في ظل حالة التعبئة والاستعداد التي أعلنتها الجماعة، عسكريا وأمنيا وتنظيميا، منذ أسابيع.
ويرى مراقبون أن مليشيات الحوثي تستهدف من التحشيد العسكري للجبهات التوسع ميدانيا لاسيما باتجاه موارد الطاقة لتعويض ما خسرته عقب تدمير موانئ الحديدة وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز