أكد المحامي عبد الرحمن أحمد، مقدم البلاغ ضد رجل الأعمال الليبي صاحب واقعة مزاح الأسد، أن الهدف من تحركه القانوني هو حماية كرامة الإنسان وصون صورته أمام المجتمع الداخلي والخارجي.
أوضح المحامي عبد الرحمن أحمد، أن السلطات الليبية تحركت بسرعة وألقت القبض على رجل الأعمال المتهم بإطلاق أسد على عامل مصري بسيط بدعوى المزاح، مؤكدًا أن هذا التصرف شكل تهديدًا مباشرًا لحياة المجني عليه وأثار استياءً واسعًا بين المواطنين في مصر وليبيا.
وأضاف أن هذا الفعل لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن “الدعابة لا تكون على حساب حياة إنسان أعزل”، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع القيم والقانون ولا تعكس الصورة الحقيقية للجالية الليبية في مصر.
وأوضح أن ما حدث لا يمثل الشعب الليبي الشقيق، وأن التعامل القانوني مع الواقعة رسالة واضحة بأن كرامة الإنسان فوق أي اعتبار.
حجز المتهم بتهمة الترويع
أصدرت النيابة العامة الليبية قرارًا بحبس المتهم بتهمة ترويع المواطن المصري عن طريق استخدام أسد مفترس، بعد أن ثبتت صفة التهديد والخطر الذي شكله تصرفه على حياة المجني عليه. وفقا لمصادر إعلام مصرية
وكان المحامي عبد الرحمن أحمد، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، قد تقدم بمذكرة إلى السفير الليبي بالقاهرة بشأن الواقعة، مشيرًا إلى أن تصرف رجل الأعمال الليبي أثار استياءً واسعًا بين المواطنين المصريين والليبيين على حد سواء، لما يمثله من سلوك مرفوض ويتنافى مع معايير السلامة واحترام الإنسان ويخالف القانون والنظام العام.
تفاصيل الواقعة
وأوضحت المذكرة أن المواطن الليبي “علاء” قام باصطحاب أسد مفترس داخل ممتلكاته، وأطلقه عمدًا على عامل مصري بسيط، وهو مواطن مغترب، بزعم الدعابة، ما شكل تهديدًا مباشرًا لحياته وأثار الذعر بين الحاضرين والمجتمع المحلي.
وأكدت المذكرة أن الواقعة خلفت ردود فعل مستنكرة وغضبًا عامًا، لخطورة التعرض لحياة إنسان أعزل باستخدام حيوان مفترس، ولما تنطوي عليه من استهانة بالسلامة الجسدية والنفسية للأفراد.
التأكيد على العلاقات الأخوية
شدد المحامي عبد الرحمن أحمد على احترامه الكامل للعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والليبي، مؤكدًا ثقته في حرص السلطات الليبية على حماية كرامة الإنسان وصون صورته داخل وخارج البلاد.
التحقيقات والإجراءات
وطالب المحامي بفتح تحقيق رسمي وعاجل داخل البعثة الدبلوماسية الليبية بالقاهرة للوقوف على ملابسات الحادث وسماع جميع الأطراف المعنية، وإحاطة الجهات المصرية المختصة بما يتم من إجراءات، مع تزويده بالنتائج والتطورات فور الانتهاء من التحقيقات.
وختم بالقول إن تصرف صاحب واقعة مزاح الأسد تجاوز لا يمكن السكوت عليه، معربًا عن أمله في أن تتخذ السفارة الليبية الإجراءات المناسبة لحفظ حقوق الأفراد وكرامة المواطنين، وتعكس صورة حضارية للجالية الليبية في جمهورية مصر العربية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
