أعلن باحثون عن تطوير لقاح تجريبي جديد يهدف إلى الحماية من سلالة إنفلونزا الطيور H5N1 المنتشرة حاليا في الولايات المتحدة.
اللقاح، الذي تم اعداده في معهد تكساس للبحوث الطبية الحيوية بأمريكا، يعتمد على نسخة ضعيفة من الفيروس (لقاح حي مُوَهَّن)، أظهر فعالية عالية في التجارب المخبرية وعلى الحيوانات، حيث تمكنت جرعة واحدة فقط من حماية الفئران من عدوى قاتلة.
ويأمل الفريق العلمي بقيادة البروفيسور لويس مارتينيز-سوبريدو والدكتور أحمد مصطفى في تطوير نسخ موسعة تستهدف سلالات متعددة، وربما الوصول إلى لقاح “شامل” ضد إنفلونزا الطيور.
وقال د. مصطفى: “الهدف النهائي هو إنتاج لقاح قادر على حماية البشر من عدة سلالات، وربما تحقيق حماية عالمية.”
وتأتي هذه النتائج في ظل مخاوف متزايدة من تحول الفيروس إلى مرض ينتقل بسهولة بين البشر. فرغم أن الولايات المتحدة تمتلك مخزونات طارئة من لقاحات معتمدة على الفيروسات الميتة، إلا أن اللقاحات الحية المُوَهَّنة قد توفر حماية أقوى وأطول أمدًا، بحسب الباحثين.
وفي موازاة ذلك، نشر فريق آخر من معهد تكساس بقيادة الدكتور حسين روثان دراسة في مجلة” إمرجنغ مايكروبس آند إنفكشنز” توضح كيف يُحدث الفيروس تغيرات عميقة في الخلايا المبطنة للمجرى التنفسي البشري باستخدام نماذج عضوية ثلاثية الأبعاد (Organoids) وكشفت النتائج أن الفيروس يثير التهابات حادة وتكون أنسجة ليفية (تندب)، وهو ما يزيد من خطورة المرض.
كما حدد الباحثون مسارًا جزيئيًا يعرف بـ ” ROCK pathway ” كهدف علاجي محتمل للحد من الالتهاب، ولا سيما إنزيم ” ROCK1 “، الذي أظهر تثبيطه فعالية أكبر من تثبيط إنزيم ” ROCK2″، ما يفتح الباب أمام تطوير أدوية جديدة لمكافحة مضاعفات إنفلونزا الطيور وأمراض تنفسية أخرى مثل كوفيد-19.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز