ما زالت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية تبحث “معضلة” الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين قولهم إن قادة عسكريين من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية طرحوا الخميس خيارات على مستشاري الأمن القومي في بلدانهم لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
جاء ذلك في أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمساعدة في حماية أوكرانيا بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المخططين العسكريين الأمريكيين والأوروبيين وضعوا الخيارات العسكرية لعرضها على مستشاري الأمن القومي للحلفاء “للنظر فيها بشكل مناسب”.
وكانت رويترز أول من أورد نبأ إعداد القادة العسكريين لمقترحات.
وعقد قادة الجيوش من الولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا اجتماعات في واشنطن من الثلاثاء حتى الخميس.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي لترامب، عقد مؤتمرا عبر الهاتف الخميس مع نظرائه الأوروبيين لمناقشة الخيارات.
وأضاف المصدر أنه لا يزال يتعين العمل على التفاصيل النهائية، لكن الدول الأوروبية ستتحمل “الجزء الأكبر” من أي قوات تشارك في الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وهذا ما أكده جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي أمس الأربعاء عندما قال إن على أوروبا تحمل “النصيب الأكبر” من تكاليف العملية.
وقال المصدر إن “أعمال التخطيط مستمرة”، مضيفا أن واشنطن لا تزال “تحدد نطاق دورها”.
أما الرئيس الأمريكي ترامب فأكد أنه لن ينشر قوات أمريكية في أوكرانيا، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام شكل آخر من المشاركة العسكرية بما في ذلك الدعم الجوي.
وأفادت مصادر لرويترز بأن أحد الخيارات هو إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا على أن تكون الولايات المتحدة المسؤولة عن القيادة والسيطرة.
ويمكن أن يأتي الدعم الجوي الأمريكي بعدة طرق، مثل تزويد أوكرانيا بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض منطقة حظر جوي بطائرات مقاتلة أمريكية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز