قائد يصنع السلام ويخطّ ملامح المستقبل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


سياسة

علياء حسن الياسي


في عالم ممتلئ بالتحديات والصراعات، يبرز قادة يتركون بصمتهم ويصنعون الفرق لا على أوطانهم فحسب، بل على الإنسانية جمعاء.

ومن بين هؤلاء، يسطع اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رمز الحكمة والرؤية الذي جعل من السلام نهجاً ثابتاً ومن صناعة المستقبل هدفاً استراتيجياً.

يرى سموه أن السلام ليس مجرد اتفاقيات تُوقّع، بل ثقافة تنشأ من الإيمان العميق بقيم التسامح والتعايش، وعلاقات تُبنى على الثقة والاحترام المتبادل، حيث قاد جهوداً نوعية في تعزيز الحوار، وإرساء جسور التواصل بين الثقافات، وتجلّى ذلك في إطلاق «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، وإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية العابرة للحدود بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز الأمن والاستقرار، واستدامة الرخاء الإنساني.

إن العطاء الإنساني المستمر لسموه هو امتداد لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ نهج الإمارات في نصرة الإنسان دون تمييز. واليوم، تواصل الإمارات باعتبارها منصة عالمية للحوار بين الحضارات، ونموذجاً يحتذى به في التعايش واحترام التعددية الثقافية والدينية، هذا الدور بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بدعمها للبلدان الأقل نمواً، وتقديم المساعدات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والغذاء للمستحقين من خلال شراكات دولية مستدامة، مما جعلها محط تقدير من دول العالم باعتبارها واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات عالمياً.

سموه يؤمن بأن المستقبل يُبنى اليوم، عبر الاستثمار في الإنسان والمعرفة، وتسخير التكنولوجيا والابتكار لخدمة المجتمعات في تحقيق الأمن والسلام والازدهار. من الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة النظيفة، ومن التعليم المتطور إلى الأمن الغذائي، يرسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خريطة طريق لمستقبل متوازن يجمع بين التقدم والكرامة الإنسانية.

لقد نجح صاحب السمو رئيس الدولة في تعزيز السمعة العالمية للإمارات دولةً تبني السلام وتصدّر الأمل، وتستخدم قوتها الناعمة في حفظ الاستقرار، والتقريب بين الشعوب وبناء عالم أكثر تعاوناً وإنسانية.

إن سموه قائد لم يصنع مرحلة، بل يعمل على تأسيس عصر جديد ومضيء أساسه العدل وشعاره الإنسان أولاً والإنسان دائماً في كل مكان وزمان.

نقلا عن صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة



‫0 تعليق

اترك تعليقاً