هجوم لـ«الشباب» الإرهابية في مقديشو.. وانتقادات رئاسية للمعارضة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



هجوم جديد تبنته حركة «الشباب» الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشو، في وقت تصاعدت فيه حدة السجال السياسي مع توجيه رئيس البلاد انتقادات حادة للمعارضة.

ونقلت وسائل إعلامية صومالية محلية عن مسؤولين أمنيين أن عدة قذائف هاون أُطلقت على قاعدة هيلوين العسكرية الواقعة بين مقديشو وبلدة بلقد، وهي قاعدة استراتيجية تضم وحدات من الجيش الوطني الصومالي سبق أن زارها كبار مسؤولي الحكومة الفيدرالية.

الهجوم، الذي تبنته حركة الشباب، وفق المصادر أسفر عن انفجارات قوية دوّت في المناطق المجاورة، وأثار حالة من الذعر بين السكان.

ورغم عدم الإعلان عن وقوع إصابات، فإن الهجوم يعكس تصاعد نشاط المتمردين في محيط العاصمة خلال الأشهر الأخيرة، عبر تكثيف عملياتهم باستخدام العبوات الناسفة ونيران غير مباشرة على المواقع العسكرية.

ويأتي هذا الهجوم ضمن نمط متكرر تسعى من خلاله حركة “الشباب” لإظهار قدرتها على تهديد مواقع عسكرية حساسة، وإحراج الحكومة في سعيها لإثبات سيطرتها الأمنية.

فيما وصف مراقبون محليون استهداف قاعدة هيلوين بأنه يحمل رسالة مزدوجة: تقويض ثقة الشارع في قدرة الحكومة على حماية محيط العاصمة، والتأثير على مسار الإصلاحات السياسية التي تحاول الحكومة تمريرها.

انتقادات للمعارضة

بالتوازي مع هجوم حركة الشباب، انتقد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المعارضة، متهما إياها بأنها تفتقر إلى وحدة الموقف بشأن الإصلاحات الانتخابية التي تسعى الحكومة إلى تطبيقها، وعلى رأسها الانتقال إلى نظام “الصوت الواحد للشخص الواحد”.

وفي خطاب له بمدينة دوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ، قال شيخ محمود إن “المعارضة تشهد الانقسامات” وخاصة داخل ائتلاف “مجلس الإنقاذ الوطني”، الذي يضم شخصيات سياسية بارزة.

وأكد أن “المعارضة الحالية تفتقر إلى أجندة واضحة أو رؤية موحدة، على عكس ما كان قائما في فترات سابقة”.

تصريحات الرئيس الصومالي تأتي بعد انهيار المحادثات بين الحكومة وائتلاف المعارضة نتيجة خلافات داخلية بين قادتها، الأمر الذي يهدد بتعطيل مسار الإصلاحات.

وبينما تحاول الحكومة إقناع الداخل والخارج بقدرتها على إدارة المرحلة المقبلة عبر إصلاحات انتخابية شاملة، تستغل حركة الشباب هذه التباينات السياسية لإظهار هشاشة الدولة وتوسيع نطاق عملياتها.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً