قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، الدكتور عدنان أبو حسنة، إن قرار إعلان المجاعة في غزة مهم للغاية، وهو نتيجة للتقارير والبيانات والأرقام والإحصائيات الدقيقة من مختلف الجهات حول ما يحدث في القطاع.
وأضاف أبو حسنة، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن هذا القرار “يمثل صرخة حاسمة في وجه عملية التجويع الممنهجة التي تحدث في قطاع غزة، وعلى العالم الآن فعلاً أن ينتفض من أجل وقف هذه المجاعة التي هي من صنع الإنسان، ومن صنع إسرائيل بعد أن منعت إدخال المساعدات الإنسانية وأعاقت عمليات توزيع المواد الغذائية من قبل الأمم المتحدة”.
وأوضح أن المعطيات التي تحدث عنها التقرير خطيرة وغير مسبوقة، معرباً عن أمله في أن يشكل هذا التقرير انعطافة في رؤية العالم لما يحدث في قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر لتجنب انتشار أكبر لهذه المجاعة التي أعلنت اليوم في مدينة غزة، لا سيما أن التقرير يتحدث أيضاً عن احتمال امتدادها إلى منطقة جنوب قطاع غزة، وخاصة في منطقة خان يونس والنصيرات والمخيمات الوسطى.
وتابع قائلاً، إن الوضع خطير للغاية، وإدخال المساعدات بالطريقة التي تتم بها هذه العمليات غير صحيح على الإطلاق، والمطلوب هو إدخال 600 شاحنة يومياً، وفتح المعابر، وإدخال المواد الغذائية والمعدات والمشافي الميدانية والأدوية والمكملات الغذائية والمياه والوقود.
واختتم أبو حسنة بالقول إنه يجب إعطاء قطاع غزة فرصة مرة أخرى للحياة، ولكن ترك الأمور كما هي عليه سيضعنا أمام “تسونامي إنساني كبير” لا يستطيع العالم تحمله.