أغلقت الأسهم الأوروبية الجمعة عند أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أشهر، وذلك بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في خطابه خلال ندوة جاكسون هول إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول.
وفقا لرويترز، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.4% بفارق أقل من 1% عن أعلى مستوياته على الإطلاق. وحقق المؤشر مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. كما أغلقت معظم البورصات الأوروبية على ارتفاع.
وفتحت تصريحات باول المجال أمام خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 16 و17 سبتمبر/ أيلول، كما ألقت الضوء أيضا على تقارير الوظائف والتضخم التي ستصدر قبل ذلك الموعد.
ويتوقع المتداولون الآن باحتمال يقارب 90% خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، مقارنة بنحو 75% قبل تصريحات باول.
وقال إيبيك أوزكارديسكايا، كبير المحللين لدى بنك سويسكوت “استعداد مجلس الاحتياطي الاتحادي الآن لخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، على الأقل كما كان متوقعا، يثير قدرا كبيرا من الحماس”.
وأضاف “بوجه عام، عندما يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي موقفا يميل للتيسير، يكون ذلك إيجابيا للسوق المالية العالمية”.
وتصدرت قطاعات التعدين المكاسب بارتفاعها 1.6% لتقتفي أثر أسعار النحاس التي بلغت أعلى مستوى لها في أسبوع عقب تصريحات باول.
وزادت أسهم السيارات 1.4% وأسهم السفر والترفيه 1.3%. في المقابل، سجل قطاع التأمين أكبر انخفاض إذ تراجع 0.6%.
فتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة الباب أمام خفض سعر الفائدة الرئيسي بشكل طفيف خلال الأشهر المقبلة، لكنه لم يُبدِ أي تلميحات حول توقيت هذه الخطوة.
وأشار إلى أن البنك المركزي سيُواصل العمل بحذر في ظل استمراره في تقييم تأثير الرسوم الجمركية والسياسات الأخرى على الاقتصاد.
في خطابٍ رفيع المستوى يُتابعه البيت الأبيض وول ستريت عن كثب، قال باول إن هناك مخاطر ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع التضخم بشكل مُستمر. وهذا يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقفٍ صعب، لأنه عادةً ما يُخفّض سعر الفائدة قصير الأجل لتعزيز التوظيف، مع إبقائه مرتفعًا – أو رفعه – لمكافحة التضخم.
وقال باول في تصريحاتٍ مُعدّة: “إن استقرار معدل البطالة وتدابير سوق العمل الأخرى تُتيح لنا المضي قدمًا بحذر بينما ندرس التغييرات في موقفنا السياسي”. وهذا يُشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تقييم بيانات الوظائف والتضخم عند اتخاذه قرارًا بشأن خفض أسعار الفائدة، بما في ذلك في اجتماعه المُقبل يومي 16 و17 سبتمبر/أيلول.
وأضاف “ومع ذلك، مع وجود السياسة في منطقة تقييدية، فإن التوقعات الأساسية والتوازن المتغير للمخاطر قد يبرران تعديل موقفنا السياسي”، في إشارة أكثر مباشرة إلى أن باول يفكر في خفض أسعار الفائدة مما أدلى به في تعليقات سابقة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز