ترامب يهدد بإقالة أول امرأة سوداء في الفيدرالي.. صراع النفوذ يشتعل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه سيقيل ليزا كوك عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي إذا لم تقدم استقالتها في تصعيد لجهوده الرامية إلى زيادة نفوذه على البنك المركزي الأمريكي.

وأضاف ترامب في تصريحات لصحفيين خلال زيارة لمتحف في واشنطن “سأقيلها إذا لم تقدم استقالتها”.

كوك هي أول امرأة سوداء تشغل منصب عضو في مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وكان ترامب قد دعا يوم الأربعاء كوك إلى الاستقالة على خلفية اتهامات تتعلق برهون عقارية لها في ولايتي ميشيجان وجورجيا، إلا أن كوك ردت بالقول “لا حاجة للابتزاز من أجل تقديم الاستقالة”.

وقالت كوك يوم الأربعاء إنها تأخذ أي أسئلة بشأن سجلها المالي على محمل الجد كونها عضوا في مجلس الاحتياطي الاتحادي مشيرة إلى أنها تجمع المعلومات الدقيقة للإجابة على أي أسئلة مشروعة.

كوك من بين ثلاثة أعضاء في مجلس الاحتياطي الاتحادي عيّنهم الرئيس السابق جو بايدن وتمتد ولايتهم إلى ما بعد فترة رئاسة ترامب، مما يُعقّد جهود الرئيس لزيادة سيطرته من خلال تعيين أغلبية أعضاء مجلس المحافظين السبعة.

وعيّن ترامب اثنين من الأعضاء الستة المتبقين في مجلس الاحتياطي الاتحادي وهما كريستوفر والر وميشيل بومان.

وانتقد ترامب مرارا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو أيار 2026، لسببين هما عدم خفض أسعار الفائدة والتكاليف المرتفعة لتجديد مبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي.

واتهم رئيس وكالة تمويل الإسكان بيل بولتي المعين من ترامب، ليزا كوك بـ”تزوير مستندات مصرفية وسجلات ملكية للحصول على شروط قرض ميسرة” في قضيتين تتعلقان بقروض عقارية، وفقا لوكالة بلومبرغ.

وطلب بولتي من وزارة العدل فتح تحقيق جنائي في القضية، معتبرا أن “الاحتيال في القروض العقارية جريمة يعاقب عليها القانون”.

ستتيح هذه الاستقالة لترامب تعزيز سيطرته على الاحتياطي الفيدرالي من خلال شغل مقعدين شاغرين، على أمل أن يدفع البنك المركزي لخفض معدلات الفائدة بشكل أسرع لدعم سياساته الاقتصادية، التي تشمل فرض رسوم جمركية وخفض الضرائب على الأغنياء.

ويهاجم ترامب باستمرار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، متهما إياه بـ”التباطؤ” في خفض أسعار الفائدة، ويأمل في استبداله بشخص أقرب إلى آرائه عند انتهاء ولايته في مايو/أيار المقبل.

ويعدّ اختيار خليفة باول تعيينا استراتيجيا مهما، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة توترات اقتصادية متزايدة بسبب الحرب التجارية التي بدأها ترامب والتي تجعل الآفاق الاقتصادية غير مستقرة.

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن الحكومة الأمريكية تدرس قائمة تضم 11 مرشحا للمنصب، وستعرض العديد من الأسماء على ترامب مطلع سبتمبر/أيلول.

واستغل ترامب استقالة مسؤولة أخرى في الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلر، ليعيّن مستشاره الاقتصادي المقرب ستيفن ميران قبل موعد التجديد الرسمي للمنصب في يناير/كانون الثاني المقبل.

ولا يزال تعيين ميران، مستشار الرئيس الحالي والمدافع عن سياساته الاقتصادية، ينتظر مصادقة مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه غالبية جمهورية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً