تدرس إسرائيل تعويض النقص الحاد في الجنود من خلال تجنيد يهود من الشتات وبخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وبموجب القانون الإسرائيلي فإن كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق سن 18 عاما ملزمين بالخدمة العسكرية، ولكن ليس اليهود في الشتات الذين لا يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وفي حال أقدمت إسرائيل بالفعل على تجنيد يهود من الشتات فإن الخطوة ستكون غير مسبوقة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إنه “في أعقاب النقص الحاد في الجنود، يدرس الجيش الإسرائيلي التواصل مع الجاليات اليهودية في الشتات لتشجيع تجنيد الشباب اليهود من الخارج في صفوفه”.
وقالت: “يدفع النقص في الجنود، الذي يُقدر بنحو 10-12 ألف جندي وعدم تجنيد اليهود المتدينين “الحريديم”، الجيش إلى استنفاد جميع الخيارات الأخرى لسد النقص في صفوفه”.
وأضافت إنه تحت إلحاح الأزمة “يعتزم الجيش الإسرائيلي التواصل مع الجاليات اليهودية الكبيرة في الشتات، بهدف تشجيع تجنيد الشباب اليهود في سن التجنيد، الذين سيأتون إلى إسرائيل لبضع سنوات للخدمة في الجيش الإسرائيلي”.
وتابعت: “ووفقًا للعمل الذي أنجزه قسم الموارد البشرية في هذا الشأن، فإن إمكانية التجنيد بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا (في سن التجنيد) في الجاليات اليهودية الكبيرة تزيد عن 10,000 سنويًا”.
ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي إن “هدفنا هو زيادة عدد الجنود الإضافيين بمقدار 600-700 جندي سنويًا من الجاليات اليهودية في الخارج”.
وتقول إذاعة الجيش الإسرائيلي: “هذه القصة تحكي واقعًا قاتمًا: نظرًا لقلة المجندين اليهود المتدينين- يضطر الجيش الإسرائيلي إلى اللجوء إلى المشاعر اليهودية الدافئة ليهود الشتات – في محاولة لسد جزء على الأقل من النقص في الجنود بمساعدتهم”.
وما زال المتدينون الإسرائيليون “الحريديم” يرفضون بأغلبية كبيرة جدا الخدمة في الجيش الإسرائيلي رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الملزم لهم بالخدمة.
ولم تنجح جميع محاولات الجيش الإسرائيلي اقناع المتدينين بالخدمة العسكرية إذ أن المعطيات الرسمية تشير إلى أن قلة قليلة من المتدينين تستجيب لدعوات التجنيد.
ويعتقد المتدينون اليهود أن مهمتهم هي دراسة التوراة وليس الخدمة بالجيش.
ويقدر عدد المتدينين اليهود “الحريم” بأكثر من 13.5% من إجمالي سكان إسرائيل البالغ نحو 10 ملايين نسمة.
و”الحريديم” هم الفئة الأكثر نموا في إسرائيل ويتوقع أن يشكلوا 16% من السكان في العام 2030 وأكثر من 30% بحلول العام 2065.
عدد اليهود في العالم
ووفقا لمعطيات الوكالة اليهودية فقد بلغ عدد اليهود في العالم نهاية العام 2023 حوالي 15.7 مليون نسمة، مقارنةً بـ 15.6 مليون نسمة في العام السابق.
ويبلغ عدد اليهود في إسرائيل 7.2 مليون نسمة من إجمالي عدد اليهود في العالم.
في الوقت نفسه، يعيش حوالي 8.5 مليون يهودي خارج إسرائيل، منهم حوالي 6.3 مليون يعيشون في الولايات المتحدة.
وقالت: “يشير عدد السكان اليهود إلى الأشخاص الذين يُعرّفون أنفسهم كيهود دينيًا أو غير ديني، والذين لا ينتمون إلى أي دين آخر”.
وأضافت: “تبلغ نسبة اليهود المقيمين في إسرائيل 46%، بزيادة قدرها نصف بالمائة عن بيانات العام السابق المُعدّلة”.
وفيما يلي إحصائيات مُحدثة لأعداد السكان اليهود في الدول التي تضم عددًا كبيرًا من اليهود، وفق الوكالة اليهودية.
فرنسا: 440000
كندا: 398000
المملكة المتحدة: 312000
الأرجنتين: 171000
روسيا: 132000
أستراليا: 117000
ألمانيا: 125000
البرازيل: 90000
جنوب أفريقيا: 50000
المجر: 46000
أوكرانيا: 33000
المكسيك: 40000
هولندا: 29000
بلجيكا: 29000
إيطاليا: 27000
سويسرا: 20000
أوروغواي: 16200
تشيلي: 15700
السويد: 14900
تركيا: 14200
إسبانيا: 13000
النمسا: 10300
بنما: 10000
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
