«تينسنت» تراهن على لعبة «Honor of Kings: World» لغزو أسواق العالم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تستعد شركة تينسنت القابضة، أكبر شركة ألعاب فيديو في العالم من حيث الإيرادات، لتعزيز حضورها العالمي وذلك بعد أن سجل استوديو TiMi التابع لها رقماً قياسياً في عدد المستخدمين النشطين شهرياً خارج الصين.

ووفقاً لما كشفه هوانغ شو، مدير النشر العالمي في TiMi، فقد بلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً في الأسواق الدولية 100 مليون، وهو رقم غير مسبوق منذ تأسيس الاستوديو قبل 17 عاماً.

TiMi، المعروف بتطوير ألعاب ضخمة مثل Honour of Kings وCall of Duty: Mobile وDelta Force، أصبح أحد المحركات الرئيسية لنمو تينسنت في قطاع الألعاب، مما يدفع الشركة إلى تكثيف استثماراتها الدولية، خاصة مع التحضير لإطلاق لعبة Honour of Kings: World، وهي لعبة تقمص أدوار ومغامرات متعددة اللاعبين مشتقة من أنجح ألعابها في الصين.

نمو ملحوظ خارج الصين

وخلال الربع الثاني من عام 2025، نمت عائدات تينسنت من الألعاب الدولية بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، متجاوزة بكثير معدل النمو المحلي البالغ 17%. ويعكس هذا التباين التوجه الاستراتيجي الجديد للشركة، الذي يركز على الأسواق الخارجية وسط تشبع السوق الصينية وتباطؤ وتيرة نموها.

ورغم أن الصين ما تزال تمثل سوقاً رئيسية لإيرادات تينسنت، فإنها تواجه تحديات تنظيمية، منها القيود المفروضة على وقت اللعب للشباب دون سن 18، حيث لا يُسمح لهم باللعب أكثر من ثلاث ساعات أسبوعياً. إلا أن هذه القيود بدأت تشهد تخفيفاً تدريجياً، في ظل تغير النظرة الرسمية لألعاب الفيديو من “تهديد اجتماعي” إلى “أداة قوة ناعمة”.

وبدأت بكين مؤخراً في إعادة تقييم دور ألعاب الفيديو كوسيلة لتعزيز النفوذ الثقافي العالمي. ويظهر ذلك من خلال الدعم غير المباشر لمشاريع مثل Black Myth: Wukong، التي حققت نجاحاً عالمياً واعتُبرت تمثيلاً حديثاً للهوية الصينية.

في هذا السياق، ترى تينسنت أن ألعابها المحلية تمتلك إمكانات كبيرة للانتشار العالمي إذا أعيد تقديمها بما يتناسب مع أذواق اللاعبين في الخارج. ويُعد تطوير Honour of Kings: World لهذا الهدف خطوة رئيسية، إذ تم تصميمها من البداية لتناسب الجمهور الدولي، بخلاف النسخة الأصلية الموجهة للسوق الصيني.

استراتيجية توسع

وتعتمد تينسنت في توسعها الدولي على عدة محاور، تشمل إطلاق ألعاب جديدة، والاستحواذ على استوديوهات أجنبية، وعقد شراكات استراتيجية، بالإضافة إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والألعاب السحابية. كل ذلك يعزز موقع الشركة كأحد اللاعبين المؤثرين في مستقبل صناعة الألعاب عالمياً.

وفي ظل المنافسة القوية مع شركات مثل سوني، مايكروسوفت، وأكتيفيجن بليزارد، تبدو تينسنت اليوم أكثر استعداداً لمواصلة التوسع، مدفوعة بنجاحات استوديوهاتها مثل TiMi، الذي أصبح يمثل “قصة نجاح عالمية”، بحسب وصف هوانغ شو.

ومع تزايد الطلب على تجارب ألعاب متنوعة، تواصل تينسنت سعيها لتحقيق التوازن بين النمو الدولي والاحتفاظ بمكانتها في السوق المحلية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً