هاي كورة (رأي خاص بالصحفي هوغو سكوتشيا – SPORT)
أكتب هذه السطور وأنا أتابع بداية موسم جديد من الدوري الإسباني، موسم انطلق تحت موجة حرّ خانقة، لكنه يعد بالكثير من المتعة والإثارة، ومعها –كما هي العادة– الكثير من الجدل.
المرشح الأبرز هذا العام هو برشلونة، البطل الحالي وأحد أقوى فرق أوروبا في الموسم الماضي، بعدما نجح في استعادة مكانته بعد سنوات من التراجع الرياضي والاقتصادي.
المدرب هانز فليك غيّر كل شيء داخل النادي: العقلية، الروح، والطاقة.
إلى جانبه، تشكيلة شابة وموهوبة تهدد جميع المنافسين، يتصدرها لاعب من لا ماسيا، لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، لكنه يقترب من أن يكون أفضل لاعب في العالم وأيقونة كروية عالمية.
لكن النجاح لا يمر دون مقاومة، منذ المباراة الأولى أمام مايوركا، رأينا كيف انطلقت أولى الحملات الإعلامية الموجهة للتشكيك في فوز برشلونة، رغم أن التحكيم –بما فيه الطردين– كان سليمًا ولم يؤثر على نتيجة اللقاء.
الهدف واضح: خلق رواية تخدم مصالح من لا يحتملون رؤية برشلونة منتصرًا مرة أخرى.
الأمر المثير للسخرية أن هذه الحملة تأتي من نفس الأطراف التي طالما استفادت من الأخطاء التحكيمية في الماضي، ولولا تقنية الفيديو لكانوا قد حصدوا نقاطًا لا يستحقونها الموسم الماضي.
الحقيقة أن برشلونة فاز بأقل مجهود، وظل الطرف الأقوى طوال المباراة.
ومع ذلك، نجد أن محاولات النيل من إنجازه بدأت باكرًا عبر سرديات مصطنعة.
تحت حرّ الصيف القاسي وضجيج الادعاءات، بدأ برشلونة رحلته في دوري يبدو طويلًا ومليئًا بالتحديات.
