

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير جيرالدو – صحيفة سبورت الكتالونية)
في عالم الخرائط القديمة، كانت تُكتب عبارة: “هنا تعيش التنانين” كلما وصل المستكشفون إلى أرض مجهولة.
واليوم، أشعر أن هذا التشبيه ينطبق تمامًا على ريال مدريد في نسخته الجديدة، أو بالأحرى القديمة، مع تشابي ألونسو.
جديد لأنه بداية مشروع مع مدرب واعد، وقديم لأنه ما زال يكرر نفس الأسئلة والعيوب التي رأيناها مع أنشيلوتي.
الفريق تجاوز أوساسونا دون إبهار، وكأن الأمر مجرد إجراء روتيني للتخلص من ضغط البداية.
الحماس الذي أثاره “منهج ألونسو” حاضر في الأجواء، لكن ملامح المشروع التكتيكي لم تتضح بعد.
نعم، هناك صفقات لافتة، لكن العين تبقى على الدكة، حيث يُنتظر أن نرى بصمة مختلفة عن الموسم الماضي.وسط كل هذه الشكوك، يظل مبابي النقطة المضيئة.
القميص رقم 10 لم يكن مجرد رقم، فقد سجل هدف الفوز من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه، مؤكّدًا أنه القائد الطبيعي وصانع الفارق.
لكن هنا يبرز السؤال: هل يمكن لفريق بحجم ريال مدريد أن يبني نجاحه كله على لاعب واحد؟
“الاعتماد على مبابي” أصبح حقيقة واضحة، وعلى فينيسيوس ورودريغو وبرهيم أن يتحركوا خطوة للأمام، لا ليكرروا أرقامه، بل ليقتربوا من التزامه وروحه فحتى اللحظة، مبابي وحده من يرتقي لتطلعات مدريد الكبيرة.