في إطار العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية، بدأ الفريق مهندس كامل عبد الهادي الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس، حيث التقى مع الدكتور محمد مزيد التويجري، أمين عام مجلس التنسيق الأعلى عن الجانب السعودي.
وتأتي الزيارة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واستنادًا إلى محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي الموقع في أكتوبر 2024، والذي يمثل إطارًا استراتيجيًا لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ناقش الجانبان خلال المباحثات سبل تفعيل أعمال مجلس التنسيق الأعلى وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، بما يفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي بين القاهرة والرياض، حيث عرض الوزير المصري الإصلاحات والتسهيلات الاستثمارية التي توفرها الدولة المصرية للمستثمرين السعوديين، مشيرًا إلى دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حيز التنفيذ.
كما التقى كامل الوزير خلال زيارته مع وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، حيث تم بحث فرص التعاون في مجالات النقل واللوجستيات، إلى جانب إقامة صناعات تكاملية ومشروعات استراتيجية مشتركة.
وتزامنت الزيارة مع لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم، وهو ما يعكس خصوصية العلاقات الراسخة بين القيادتين ويؤكد التوافق الاستراتيجي بين القاهرة والرياض في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
